الاثنين، 27 أكتوبر 2008

المؤشر يسجل قاعا جديدا ويقلص خسائره إلى 93 نقطة
السوق يقترب من تصحيح قمة مايو 2004 والأعطال تربك المتعاملين
تحليل: علي الدويحي
واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية ومن خلال تعاملاته أمس السير في طريقه إلى البحث عن تسجيل قاع جديد وذلك عندما وصل إلى مستوى 5360 نقطة، لينهي تعاملاته اليومية على تراجع بمقدار 93 نقطة أو ما يعادل 1.66% ليقف عند مستوى 5531 نقطة، وبحجم سيولة تجاوزت 5.5 مليارات ريال وكمية أسهم منفذة بلغت نحو 237 مليون سهم، ارتفعت أسعار أسهم 27 شركة وتراجعت أسعار أسهم 95 شركة، وبلغ مدى تذبذب المؤشر العام ما يقارب 264 نقطة. من الناحية الفنية اقترب المؤشر العام أمس من مستويات تصحيح قمة شهر مايو 2004م الذي صحح عندها المؤشر العام من خط 5338 نقطة إلى مستوى 4931 نقطة وتعتبر الانطلاقة الفعلية للسوق السعودي التي شهد من عندها السوق دخول أكبر نسبة لصغار المتداولين في دورته الحالية التي يجري حاليا تصحيحها بعد أن قاربت على خط 21 ألف نقطة حيث مازال السوق يقع داخل قناة هابطة رئيسية يتخللها بعض المسارات الصاعدة والهابطة التي من الصعب التعامل معها إلا بالمضاربة السريعة وتقتصر على المضاربين المحترفين.إجمالا جاء الإغلاق في المنطقة المحيرة فكان من الأمثل أن يكون أغلق أعلى من مستوى 5530 نقطة قبل إنهاء الجلسة بساعة وليس في الدقائق الأخيرة فمن الأفضل اليوم عدم كسر حاجز 5425 نقطة وأن يكون الإغلاق أعلى من حاجز 5635 نقطة، رغم أن السوق ارتد أمس من قاع يعتبر جيدا نوعا ما ولكنه كان من الأمثل أيضا أن يلامس قمة مايو 2004 على أقل تقدير حتى يكون الارتداد من هذه المنطقة بشكل أكثر دقة وربما يكون لتوالي الأخبار الاقتصادية حول تداعيات الأزمة المالية دور في ذلك حيث فشل المؤشر العام أمس في تحقيق ارتداد للسيولة الانتهازية وذلك لعدة أسباب ومنها تسرب شائعة بداخل السوق عن إعلان أحد البنوك الخليجية عن تعرضه لخسائر فادحة إضافة إلى أن الشراء الذي تم في نهاية الجلسة السابقة تم استخدام الكميات في الضغط على المؤشر والسوق كلما حاول الارتداد وكذلك الأعطال حيث شهد تنفيذ أوامر الشراء والبيع المرسلة من المتداولين إلى السوق والعكس بطؤا في تنفيذها حتى وصلت في أوقات معينة إلى حد العطل بالكامل وعدم التنفيذ نهائيا، إضافة إلى اختلاف في نقل البيانات من السوق إلى المتعاملين بشكل واضح، مما أثر على تدفق السيولة وضعف كميات الأسهم المنفذة حيث لم تتجاوز ملياري ريال في خلال الساعة والنصف الساعة الأولى من بداية الجلسة وعدد الصفقات لم تتجاوز 60 ألف صفقة وقد أوضحت شركة السوق المالية السعودية (تداول) أن خللا فنيا في شبكة الاتصال مع أنظمة عدد من شركات الوساطة العاملة في السوق تسبب بتوقف استقبال الأوامر من هذه الشركات لفترات مختلفة بين الساعة 11:37 صباحا حتى الساعة 12:09 ظهرا وقد تم تحديد سبب الخلل ومن ثم إعادة شبكة الاتصال للعمل بشكل طبيعي.على صعيد التعاملات اليومية ركز السوق أمس السوق على الشركات الثقيلة والأكثر تداولا وكانت السيولة تتدفق بشكل أقل تسارع من الأيام الماضية وقد فقد خلال الأربع الدقائق الأولى من بداية الجلسة ما يقارب 205 نقاط ليصل إلى مستوى 5419 نقطة كمرحلة أولى وفي حوالى الساعة الواحدة وربع الساعة سجل السوق قاعا جديدا كمرحلة ثانية عند مستوى 5397 نقطة بحجم سيولة تقارب على ثلاثة مليارات في حينه، وفي حوالى الساعة الثانية و14 دقيقة يواصل الهبوط مسجل القاع اليومي والجديد للسوق وذلك عند مستوى 5360 نقطة حيث استطاع أن يقلص خسائره في الدقائق الأخيرة إلى 93 نقطة.في ما يتعلق بأخبار الشركات أظهرت النتائج المالية الأولية للشركة السعودية للكهرباء أن صافي أرباح الفترة من 1/1/2008م إلى 30/9/2008م بلغت 1510 ملايين ريال مقابل صافي أرباح قدرها 2055 مليون ريال عن نفس الفترة من العام المالي 2007م، بنسبة انخفاض بلغت حوالى 27%، في حين بلغت أرباح الشركة التشغيلية خلال الفترة 1/1/2008م إلى 30/9/2008م 1352 مليون ريال مقابل ربح 1876 مليون ريال لنفس الفترة من العام المالي 2007م، بنسبة انخفاض بلغت حوالى 28%، وقد بلغت ربحية السهم خلال الفترة 0.36 ريال (سهم مقابل 0.49 ريال) سهم عن نفس الفترة من العام المالي2007م، في حين بلغت أرباح الربع الثالث من عام 2008م مبلغ 1500 مليون ريال مقابل 1704 مليون ريال لنفس الفترة من العام المالي 2007م بنسبة انخفاض بلغت حوالى 12%. ويرجع السبب في انخفاض الأرباح إلى ارتفاع معدلات التضخم المنعكسة على المصاريف التشغيلية وأسعار المواد والخدمات وكذلك زيادة مصاريف الاستهلاك نظرا لدخول مشاريع جديدة في الخدمة.

ليست هناك تعليقات: